معرض الكتب

الأقسام

ابحث في المكتبة

الكتب

معلومات الكتاب

قال سيتي الأول لابنه رمسيس الثاني : " إحكم صبياً مع والدك ، وليمتد عمرك أبد الآبدين " لقد كان ذلك حدس الملوك العباقرة الذين لا شك أسسوا ملكهم على قاعدة من القدرة والعلم في فترة هي طفولة الحضارة عند الأمم وهي عنفوانها لديهم ، ولقد امتد المجد برمسيس الثاني ملكاً عظيماً ورفع وجه مصر من أقصاها بأعمال خالدة هي الدرر في جبين الزمان ، منها معبده العظيم بـ " أبو سمبل " كبوابة رائعة للجنوب ترهب الأعداء قبل أن تطأ أقدامهم أرض الوطن ، فجاء تحفة مزجت بين الفن العبقري والعمارة العظيمة كي يصبح الخطأ فيه صفراً ، وكي يؤنس وحدته شيد لمحبوبته نفرتاري معبداً بجواره ليصبح الموقع ساحراً متسبداً شاهداً على جلال الملوك وعظمتهم ، فهل يقيناً لم يتصور في لحظة ما أن يهتم الأحفاد بمعبده ذلك الذي تكاتف له العالم في عصرنا الحديث لبخلد اسمه ؟ واليوم يزيد التألق بعد أن تم للإنسان أن ينطق الحجر بالصوت والضوء ليحكي هذا الجلال والمجد .