معرض الكتب

الأقسام

ابحث في المكتبة

الكتب

معلومات الكتاب

أثارت انتصارات «يوليوس قيصر» الأخيرة إعجاب سكان «روما» وفخرهم؛ فخرجوا للطرقات والميادين العامة مُحتفلين، وقد ارتدوا أفضل ملابسهم وكأنه العيد، وتزيَّنت الشوارع لاستقبال الفاتح العظيم؛ الأمر الذي أزكى من النيران المُستعرة في قلوب حُسَّاده من أعضاء «مجلس الشيوخ»، والذين رأوا في قيصر ديكتاتورًا قد بالغ القوم في تقدير فضله. واستغل هو حب الجماهير وتقديرهم له فزاد من سلطاته ليحكم قبضته أكثر على «روما»؛ الأمر الذي لم يجعل لهم خيارًا سوى أن يُنهوا حياته، فتآمر عليه الجميع، حتى أخلص قادته وأحبهم إليه «بروتاس». وتربَّصوا به خارج «الكابيتول»، حيث تناوبوا عليه بالطعن؛ ليسقط غارقًا في دمائه في مشهد رهيب.