يتحدث الروائى الأردنى "أيمن العتوم" فى رواية "نفر من الجن" عن النّهايات الكُبرَى للكون والحروب الكونية النهائية كحرب مجدّون مثلا، وتعتمد على مرجعيّات دينيّة وعلميّة وتاريخيّة في المُفاضَلة بين الإنس والجنّ". ولا تُعرَف الفترة الزّمنيّة الّتي تُعالجها الرّواية، بل تمتدّ في كلّ الأزمنة. وتنتشر في أمكنةٍ واقعيّة وأُخرى مُتخيّلة وتكشف عن الإرادة البشريّة المُتذبذبة في خضوعها لقُوى الشّرّ، وسيطرة الظّلام على الأرض بما كسبتْ يدا الإنسان. وتُفسّر الظّروف الّتي تصنع الطّاغية، ويترعرع فيها، وتجعل النّاس يخضعون له، وتُبشّر بنشوء حضارات في مناطق لم تكنْ مأهولةً من قبل، وبانكسار حضارات أخرى كانت سائدة. كما نرى كيف أن الجن يُساعد الإنسان في نقل المياه النّاتجة عن ذوبان الثلوج في القطب المتجمّد الشّمالي؛ لأنّها لو ذابتْ وتُركَتْ دون نقلٍ سريع لأغرقت الأرض،والإنس لا يستطيعون فعل ذلك لبُطئهم، وقدراتهم المحدودة، أمّا الجنّ فيقومون به بسبب قدراتهم الخارقة بنقل هذه المياه حتى يتفادوا غرق الأرض، وحتّى يَسقُوا المناطق الّتي تُعاني من الجفاف في الجزء الآخر من الأرض. الرواية تناقش فكرة الخير والشر وأن البقاء للخير وكيف ان انتصار الخير دوما يكون بتدخل الهي وإرادة ربانية.