قارة أنتاركتيكا

تقع قارة انتاركتيكا اقصى جنوب الكرة الارضية، فوق القطب الجنوبي حيث تبلغ مساحتها 14.4 مليون كيلو متر مربع. وبالرغم من مساحتها الهائلة الا أنها تكاد تخلو من السكان! تتكون قارة انتاركتيكا من جزيرة كبيرة تسمى انتاركتيكا ومجموعة من الجزر الصغيرة حيث يعود اكتشافها إلى القائد العثماني المسلم بيري ريس. أما عن اسم هذه القارة فهو يتكون من كلمتين يونانيتين : (Anti) وتعني المضاد و (Arktos) وتعني الدب؛ إشارة إلى المجموعة النجمية "الدب الأكبر" فوق منطقة القطب الشمالي، أي أن التسمية تشير إلى المنطقة القطبية الجنوبية للأرض، المقابلة للمنطقة القطبية الشمالية. وبالحديث عن هذه القارة لا بد من ذكر مميزاتها، إذ أنها تتمتع بمزايا عديدة؛ فهي المنطقة الأبرد على الكرة الارضية، وتعتبر موقعاً هاماً في حفظ الموارد البحرية الحية على الكرة الأرضية، وتعد القارة الخامسة في ترتيب القارات من حيث المساحة، وعلى الرغم من الجليد الذي يغطي 99٪ من القارة القطبية الجنوبية ، إلا إنها تحتوي على المكان الأكثر جفافًا على الكوكب وهي الأودية الجافة. و بسبب محور الأرض المائل، فلا تشرق الشمس على أنتاركتيكا في الفترة الواقعة ما بين الاعتدال الربيعي وذاك الخريفي، مما يعني أن القارة تظل مظلمة تمامًا طوال فصل الشتاء. وخلال أشهر الصيف لا تغرب الشمس عن القطب الجنوبي، مما يجعله يتلقى كمية من الضوء أكبر من تلك التي تقع على خط الاستواء. أنتاركتيكا لا يوجد لها علم رسمي، وهي لا تعتبر دولة، كما أنها ليست محكومة من قبل أحد. تعدّ هذه القارة الأكثر غموضاً في العالم، حيث يسعى الكثير من العلماء لاكتشاف العديد من التساؤلات التي تدور في أذهانهم، لذلك يقطنها من 1000 إلى 5000 شخص فقط لأغراض الدراسة واكتشاف فيما إذا كان هنالك مظاهر للعيش في المنطقة سواء نباتات أو حيوانات، فقد قام بزيارتها عدد من العلماء والمصورين في مجموعات علمية عديدة بهدف البحث عن بقايا كائنات بدائية دُفنت تحت أطنان الثلوج والجبال المتجمدة، أو بقايا للإنفجار الكوني العظيم، أو حتى مخلوقات فضائية تاهت وسقطت في هذه القارة المعزولة لتفتك بها البرودة القارصة وتدفنها تحت الثلوج!