يمكنني أن أصبح مثلهم، بل أفضل!

هل النجاح ضريبة حظ؟! شيء نادر يحدث مرة ولا يتكرر؟؟! هل الناجحون ولدوا ليكونوا كذلك، لحكمة إلهية لا سبيل لفهمها! هل الفاشلون في الحياة مقرر لهم الفشل، وبالتالي فلا توجد قوة تحت سماء هذه الأرض تستطيع أن تغير من قدرهم وحالهم هذا! تأتي على كل واحد منا فترات يشعر فيها بأشد درجات الإحباط، يرثى فيها لنفسه ويتشح فيها كل شيء بالسواد، ويصور له تفكيره أنه لا سبيل للوقوف بعد هذه العثرة، وأن ما حدث هو نهاية الطريق وخاتمة الأحداث، فلا عودة ولا نهوض بعد هكذا وقوع. فهل الأمر كذلك؟ متى يبدأ الفشل؟! يبدأ الفشل عندما تستمع للمثبطين. ويبدأ الفشل عندما تعتقد أن الآخرين هم فقط يستطيعون. ويبدأ الفشل عندما تقرر أنت وحدك التوقف عن المحاولة. لنضع كل محاولة فاشلة تحت أقدامنا فهي ترفعنا للأعلى! توماس إديسون مخترع المصباح الكهربائي عندما سأله أحد الصحفيين عن شعوره حيال 25 ألف محاولة فاشلة قبل النجاح في اختراع بطارية تخزين بسيطة، أجاب: لست أفهم لم تسميها محاولات فاشلة! أنا أعرف الآن 25 ألف طريقة لا يمكنك بها صنع بطارية. ماذا تعرف أنت!! ذات يوم في عام 1914، تم تدمير مختبر إديسون في حريق كبير وفي ذلك اليوم هرع تشارلز الابن الأكبر لإديسون باحثاً عن أبيه فوجده واقفاً يراقب اللهب المتصاعدة بهدوء!! وفي صباح اليوم التالي، تفقد إديسون الركام الذي خلفه الحريق وقال: هناك فائدة عظيمة لما حصل بالأمس؛ فقد احترقت كل أخطائنا. الحمدلله يمكننا البدأ من جديد. بعد ثلاثة أسابيع من الحريق، استطاع اديسون أن يخترع أول فونوغراف (مشغل اسطوانات). ومن جملة ما اخترع واستحدث من الآلات: الأدوات الناسخة، وطوّر الآلة الطابعة وجهاز الهاتف والحاكي والشريط السينمائي. كما جعل صناعة التلفزيون ممكنة باكتشافه صدفة لما يسمى "أثر إديسون" والذي أصبح أساس أنبوب الإلكترون، إلا أن أهم أعماله على الإطلاق هو اختراعه للمصباح الكهربائي!