""الكسل هو سر النجاح"" كيف ذلك! جميعنا يسعى للعمل الدؤوب والمُكافح، نقضي ساعات وساعات في الجدّ والعمل للحصول على ما نريد معتقدين أن النجاح مُتوقف على العمل لساعات طوال وعدم أخذ إلا القليل من الراحة وعلى بذل غير ذلك من التضحيات الجِسام. المال والممتلكات الماديّة هما اليوم رمز ما نسعى إليه للحصول على السعادة، ولكن فكّر لنفسك! إذا كنّا نستنزف من طاقاتنا وأوقاتنا أيامًا وأسابيعًا وشهورًا لتحقيق مبتغى اجتماعي أو الحصول على لقب ما، فمتى يجب أن ننظر لراحتنا ونفعل ما نريده! حتى تصل إلى النجاح ضمن قانون ""الكسول المنتج"" عليك أن تكون مفكّرًا حكيمًا؛ لتصل إلى ما تريده بأقصر السبل، وتحديد ما تحتاج فعلًا! بغضّ النظر عمّا يريده مجتمعك. بعد التفكير مليًا تجد أن ما يعتقده الناس هامًا للإبداع هو ليس على تلك الدرجة من الأهميّة، وما يعتقده معظم الناس تافه هو أكثر أهميّة ممّا قد يظنّه الناس يومًا. لتكون أكثر نجاحًا، تعلّم كيف تميز ما بين الأمور غير الهامّة وتلك الهامّة حقًا، في النهاية لن يعتبرك الناس عبقريًا فحسب بل معلمًا حكيمًا أيضًا. قال أحدهم ذات مرّة: ""إذا أردت لشيء أن يُنفّذ بشكل أسرع وأسهل؛ أوكل به شخصًا كسولًا"". ولكن لا نعني بقولنا كسولًا؛ أي عاطل عن العمل عشوائي وغير مُنتِج بل على العكس، يمكنك أن تثق بمبدأ ""الكسول المنتج""، على الرغم من أن مبادئ ""الكسول المنتج"" بسيطة جدًا إلّا أنّ تطبيقها يتطلّب الالتزام ومقدار لا بأس به من الجهد المنتظم، وأن تكون مبدعًا وذكيًا. والسبيل إلى ذلك هو التركيز على النتائج المهمّة لا على عدد ساعات العمل. لا تشعر أبدًا بالذنب لأنك كسول، يريد منك المجتمع أن تعتقد أنّ الكسول هو شخص غير منتج، ولكن على العكس تمامًا أن تكون كسولًا يعني؛ أن تُقلّل إلى أقصى حد من الوقت الذي تقضيه على الأشياء التي لا تحبّها، وأن تُكثر إلى أقصى حد من الوقت الذي تنفقه على أعمال يسرّك فعلها. لقد نجح الذي عاش حياته بكل معنى الكلمة وضحك كثيرًا وأحبّ كثيرًا وحظي بثقة الناس وبحب الأطفال الصغار، والذي ملأ مكانه وأتمّ مهمته وترك الدنيا أفضل ممّا ودها، إمّا عبر قصيدة رائعة نظمها أو عبر زهرة حسن نوعيتها، كما نجح من كان يفتّش دائمًا عن أفضل ما في الآخرين ومنحهم أفضل ما لديه، ومن كانت حياته مصدرًا للإلهام وذكراه نعمة. #ابحث_عن_النجاح_بطريقتك