الرسم لغة وموهبة مقدّسة ونتاج إبداعيّ يتيح للإنسان التعبير عن نفسه وتكوين فكره، وترجمة أحاسيسه وصراعاته الواردة في ذاته الجوهرية. الرسم صوت الأنا التي تقيم في أرواحنا! في ظل إيقاع الحياة السريع الذي نعيشه، وضغوطات العمل الكثيرة وانشغالنا الدائم، لا بدّ من أن نمنح عقولنا ""فسحة"" حتى نحافظ على توازننا، ونصل إلى صفاء ذهنيّ وسلام داخليّ. هل سبق وقمت برسم نقوش وخطوط على صفحة بيضاء في إحدى لحظات الراحة، وعندما انتهيت وجدت صفحة مليئة بالنقوش التي لا تعلم كيف خرجت من قلمك؟ إن كانت إجابتك بنعم، فهنيئًا لك أنت تجيد فن البهجة ""الماندالا""! تعود أصول فن الماندالا إلى الثقافة الهنديّة، حيث بدأ هذا الفن في منطقة التبت في الهند. تقوم الماندالا على فكرة النقوش الدقيقة المتوازنة بنظام محدّد، إنّها مجموعة من المربعات والدوائر المتداخلة ببعضها البعض، ممارسة هذا الفن أو وجوده حولنا يُكسبنا طاقة إيجابية تنعكس على حياتنا اليوميّة، كما يُستخدَم للتأمل و يُساعِد على التعبير عن المشاعر من خلال طريقة اختيار الألوان والأشكال. إنّ مفعول الماندالا على عقولنا يماثل تمامًا مفعول اليوغا. عليك أن تتخذ من الماندالا عادة جديدة تستمتع بها، فتُشغِل عقلك فقط بماذا سأرسم هنا وبأي لون يتناسب مع هذا الجزء! وهل هذا الاختيار اللوني يتناسب مع اللون الموجود مسبقًا أم لا! استمتع بالألوان التي تضيف الحياة إلى الصورة الباهتة، واقتنِ عادة تفعلها بعيدًا عن وسائل التواصل الاجتماعي، وشاشة الهاتف أو الحاسوب. حتمًا ستجد الأثر الجميل في نفسك كل يوم.