Internet of Things (IoT) حوالي 87% من الأشخاص في العالم لم يسمعوا بهذا المصطلح! ببساطة، هو مجموعة من الأجهزة الرقميّة الذكيّة المتصلة فيما بينها عبر أحد البروتوكولات المعروفة مثل: الواي فاي، البلوتوث… تُرسِل وتستقبل المعلومات فيما بينها، دون اعتماد على البشر في إمدادها بهذه المعلومات بل الحصول عليها من الوسط الخارجي عبر الحواس الاصطناعية أو ما يعرف بـ المستشعرات الرقميّة. وهذه الفكرة ليست إلا نتاج حاجة ظهرت خلال العقود الأخيرة الماضية لحقل واسع من المعلومات المترابطة يشمل البشر والأجهزة والجمادات والأنظمة الطبيعية. وكل ذلك يقوم على جمع معلومات من جميع الأجهزة المتعلّقة بالشخص (السيارة، محطة البنزين، أبواب المنزل والشبابيك، إلى آخره)، فتحلّلها ثم ترسلها فيما بينها لتحقيق عدّة مهمات بذاتها. ومن الأمثلة عليها: - ثلاجة ذكية تطلب من موزع أحد المتاجر أن يزوّدها بما ينقص من المواد الغذائية دون علمكَ أو ترسل إلى هاتفك المحمول رسالة قصيرة بمحتوى المواد التي انتهت صلاحيتها. - سيارة ذكية تعمل من تلقاء نفسها وتتواصل مع باب المرأب فيفتح تاركاً لها المجال كي تذهب إلى أقرب محطة بنزين و تتزوّد بالوقود الكافي لأنها تعلم من جدول أعمالك أنك ستذهب في رحلة عائلية خلال هذا الأسبوع. - سوار ذكي يتصل أوتوماتيكياً بـ قسم الإسعاف عنما يتحسس أن نسبة السكر في الدم قد ارتفعت بشكل خطير. - إمكانية التحكّم في كلّ أجهزة المنزل من ثلاجة، تلفاز، وحتى الأبواب والنوافذ وأنت بعيداً عنها آلاف الكيلومترات. والحديث عن استخدام انترنت الأشياء مطوّلٌ جداً؛ فهو نظريّاً اشتمل على جُلّ مجالات الحياة كــ الطب، الاقتصاد، الرفاهية… وغيرها. بصورة عامّة للمرة الثانية، هي عملية ربط جميع ""الأشياء"" مع بعضها البعض لتحقيق سرعة وكفاءة في إنجاز المهمّات اليوميّة. هذا يطرح عدداً كبيراً من التساؤلات عمّا يخبئه العالم بعد من اكتشافات، أليس كذلك؟!