ظاهرة الإنزياح نحو الأحمر، هي ظاهرة زيادة طول الموجة الكهرومغناطيسية القادمة إلينا والناتجة عن الأجرام السماوية مثل النجوم بسبب سرعة ابتعادها عنا، وينتج عن هذه الظاهرة انزياح في لون طيف الموجة إلى اللون الأحمر. إن هذه الظاهرة الفلكية تشبه ظاهرة دوبلر ، حيث أن في ظاهرة دوبلر يحدث العكس إذ تكون النجوم متجهة نحو الأرض، فبسبب حركتها يقل طول الموجة الناتجة عن النجوم مما يؤدي الى انزياح لون طيف الموجة إلى اللون البنفسجي. من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة تمدد الكون واستمراره بالإتساع؛ فجميع المجرات تبتعد عنا. كما يوجد تأثير لسرعة الجرم السماوي على انزياح الطيف، ولبعد المسافات الفلكية التي تقاس بالسنوات الضوئية تأثير كذلك؛ ولهذا يستغرق الضوء مئات السنوات لكي يصل الينا حيث أن الجرم السماوي الذي أصدر هذا الضوء يكون قد تحرك من موقعه الأصلي إلى موقع آخر، ومن الممكن أنه قد تلاشى و لم يبقَ له وجود! استخدم العلماء هذه الظاهرة لقياس وتحديد بعد المجرات والنجوم عن الأرض، وأول من استخدم هذه الظاهرة عالم الفلك الشهير إدوين هابل، حيث لاحظ وجود انزياح طفيف نحو الأحمر للأطياف الناتجة عن المجرات القريبة من مجرتنا، وانزياح أكبر نحو الأحمر للأطياف الناتجة عن المجرات البعيدة! وهذه النتيجة تعد من البراهين التي تؤكد صحة نظرية التمدد الكوني.