إن الألماس ثمين ونادر على كوكبنا الأرضي، ولكن هل يختلف ثمنه من كوكب إلى آخر؟ (على افتراض وجود كائنات توصّلت لأساليب البيع والشراء على كواكب أخرى) إن ثمن أي شيء يتناسب مع وفرته في الطبيعة أومع سهولة تصنيعه في حال لم يتواجد بصورة طبيعية، بناء على ذلك لو أن الألماس يوجد على أرضنا بكميات كبيرة بحيث يمكننا الحصول عليه بشكل سهل دون عمليات تحفيرية واستخراجية وتصنيعية، إذاً سيفقد الألماس اهتمام الناس ليصبح بنظرنا كالحجارة المنثورة في الطبيعة! في مجموعتنا الشمسية يوجد كوكبان يحويان ألماساً بشكل يقلب معايير نظرتنا للألماس في أرضنا، فإن سماء كوكبَي زحل والمشتري، أكبر الكواكب في المنظومة الشمسية، تمطر ألماساً! ضمن الدراسات الحديثة لجامعة ويسكنون ماديسون، أكد العلماء حدوث هذه الظاهرة بكوكبي زحل والمشتري؛ التي تحدث نتيجة للإرتفاع العالي للكثافة على سطح هذين الكوكبين ووجود غاز الكربون بوفرة، حيث تحول العواصف الرعدية غاز الميثان إلى الكربون الذي يزداد صلابة أثناء هطوله، بحيث يصبح على صورة كتل من الجرافيت ومن ثم ألماس! وبناءً على حسابات العلماء ومشاهداتهم، فإنهم يظنون أن العواصف تُنتج ألف طنٍ من الألماس كل عام، وهو ما يعني أرضاً سمكها ثلاثون ألف كيلومتر من الألماس! وقد يصل قطر أكبر الألماسات إلى نحو سنتيمتر وهي كبيرة على نحو يسمح بترصيع خاتم. ولا تقف غرابة هذه الدراسات حيث يظن العلماء كذلك أن باطن الكوكب يحوي بحاراً من الألماس السائل كون باطن الكوكب أكثر تطرفاً، بمعنى أن درجة الحرارة والضغط فيه عالٍ جداً.