البرص Albinism

قال تعالى :""وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي"". الألبينو -الأبرَص أو الأمهق أو عدوّ الشّمس- هو شخص يحمل خللاً في الجينات ينتج عنه نقص أو انعدام صبغة الميلانين مما يؤدّي إلى إصابته بما يسمى البَرَص. تعدّ صبغة الميلانين المانح الرئيسي للون الجلد والشعر والعينين، وتنتج هذه الصبغة من الخلايا الصباغية، والتي بدورها تعمل على حماية الجلد من ضرّر الأشعة الشمسية، كما تشارك صبغة الميلانين في تكوين بعض الأصباغ الموجودة في العينين، لذا يعاني الأبرص عادة من مشاكل في الرؤية. كما يصبح هذا الشخص بلا لون، و يصبح أكثر عرضة للإصابة بحروق الشمس، و أحياناً سرطان الجلد. البَرَص لا يمكن الوقاية منه ، ولكن يمكن دائماً تغيير أسلوب الحياة للوقاية من مضاعفات المرض. من الحالات المشابهة للبَرَص هي البُهاق، و هي حالة مرضية ناتجة عن نقص المناعة الذاتية، و عادة تكون الإصابة في منطقة محدّدة من الجسم فيكون جلدهم أو شعرهم فاتحا.ً لا يقتصر البَرَص على الجنس البشري وحده ، حيث تحمل الحيوانات هذه المورِّثات أيضا.ً و يكون أثر البَرَص في الحيوانات أكثر خطورة، حيث يرتبط الإبصار و صبغة الجلد عادة بالقدرة على البقاء. من أمثلة الحيوانات الألبينية المعروفة، بَطْريق وُلِدَ في حديقة بريستول للحيوانات في بريطانيا في أكتوبر 2002 ومات في أغسطس 2004، عرف باسم snowdrop(قطرة الثلج). وعاشت غوريلا ألبينو فريدة من نوعها عرفت باسم نفومونجي في حديقة حيوانات برشلونة لسنوات. يمكن للقطط أن تحمل مُوَرِّث البَرَص، فتبدو بيضاء الفراء وزرقاء الأعين، كما تكون نسبة كبيرة منها صَمّاء . توجد الأسماك والضفادع المصابة بالبَرَص في الطبيعة، وأحياناً تعرض للبيع في محلات الحيوانات الأليفة، حيث يعتبر غياب الصبغة فيها مرغوباً لدى مربي ومكثري هذه الحيوانات. رغم أن البَرَص حالة صحيّة تسبّب انعدام اللون، إلا أنّها في المقابل تمنح الكائن الحيّ جمالاً استثنائياً لا يمكن لناظره أن يتجاهله!