الإسقاط النجمي؛ هو تفسير افتراضي لحالة الخروج من الجسد حيث تعرف هذه الحالة بأنها الطاقة التي تكون برفقة جسد الإنسان المادي والتي تعرف باسم (الجسد الأثيري أو النجمي) فيكون للشخص القدرة على ترك جسمه والسفر في عالمنا أثناء نومه، حيث يتمّ انفصال هذا الجسد الأثيري عن المادي، ولكنّه لا يفارقه في أثناء نومه ويستطيع هذا الجسد الأثيري أو هذه الروح أن تقوم بالتحرك في الأماكن والاتجاهات كافّة، ويمكن لها رؤية كل ما يحيط بها، إلاّ أنّها لا تظهر على أحد ولا أحد بإمكانه أن يراها. يرى الباحثون بأنّ لهذه الروح القدرة على السفر إلى أبعد الأماكن، كما باستطاعتها أن تقوم بأي عمل؛ إلاّ أنْ تؤثّر بشيء أو تغيّر فيه، فقدرتها لا تتعدى مجرد الانتقال من مكان إلى آخر ورؤية المكان المحيط فقط. الإسقاط النجمي يحدث في وقت النوم ، لأن العقل الباطن هو الذي يعمل فيه وحده دون مساعدة العقل الواعي (العقل الذي يفكر قبل النوم) وبما أن العقل الباطن قوة هائلة غير مستخدمة فهو كالسجين عند وجود العقل الواعي وعندما ينام العقل الواعي يبدأ السجين في التفكير كيف يخرج، وإذا تم التحكم في تفكير السجين (العقل الباطن) ستكون هذه أولى وأهم الخطوات لفعل الإسقاط النجمي. يرى العلماء بأنّ ظاهرة أو حالة الإسقاط النجمي ليست نتيجة تدريبٍ أو ممارسة أو تمارين يتلقّاها الإنسان ليصل إليها، وإنمّا أغلب الحالات الّتي حصلت فيها تكون مصادفةً، إذ أجريت دراسات عليها فكانت النتيجة إلى أنّ بالنسبة لمئة شخص، يمكن أن يحدث إسقاط نجمي على 8 أشخاص، وربما قد يتجاوز الرقم هذا إلى 20 شخص، وأغلب الأشخاص الّذين يحدث معهم الإسقاط النجمي لا يشعرون به إلاّ عندما يستيقظون ليجدوا بأنّهم لم يكونوا في حلمٍ غريب، وإنّما ما حصل هو في الحقيقة واقع لا خيال أو هذيان. لقد سجّل بأنّ أغلب من يمارسون الإسقاط النجمي هدفهم يكون بالدرجة الأولى التسلية، وغالباً هم من الأشخاص الّذين يجيدون الاسترخاء الكامل، وتكون لديهم قدرة كبيرة على التركيز، وأمّا من يودّ أن يتعلّمها ويمارسها عمداً غير معتمد على الصدف، فإنّهم قد يخضعون لفترات من التعليم تختلف في مدّتها الزمنيّة ويعود ذلك حسب القدرة الذاتية المتباينة من شخص لآخر، إلاّ أنّ أغلب من يقومون بحالة خروجهم من أجسادهم، هم من يتلقّون علاجاً لبعض الأمراض الصحيّة منها والنفسيّة.