البعد الرابع والانتقال عبر الزمن

اعتاد معظمنا أن يرى الأفلام بخاصية ثنائية الأبعاد، ومع أنه يبدو للمشاهد وجود عمق للصورة إلا أنها في الواقع مسطحة. لكن عندما نضع النظارات ثلاثية الأبعاد لنشاهد فيلماً ما بهذه الخاصية فإننا نرى العالم داخل هذا الفيلم وكأنه من وقع الحقيقة! يمكننا تخيل مثل هذا العالم ببساطة لأننا نعيش في عالم ثلاثي الأبعاد. لكن لنفرض أن شخصاً ما يعيش في عالم ثنائي الأبعاد ولم يرَ مطلقاً شيئاً ثلاثي الأبعاد في حياته، فإن دماغه من المستحيل أن يستوعب ما هو ثلاثي الأبعاد! وهذا هو السبب، استناداً للعديد من الباحثين، الذي يمنعنا من تخيل عالم رباعي الأبعاد أو أي بُعدٍ بَعد ذلك. في نظريته النسبية الخاصة، وصف آينشتاين البعد الرابع بأنه هو الزمن. وبيّن أن الزمن جزء لا يتجزأ من الفضاء. يصف الخيال العلمي هذه العلاقة ب "علاقة الزمكان" أي علاقة الزمان بالمكان. وبالتأكيد فقد استخدم كُتّاب الخيال العلمي علاقة الزمكان في كتاباتهم لقرون طويلة. استخدم الباحثون فكرة آينشتاين لدراسة إمكانية السفر عبر الزمن، وقد توصلوا إلى ما يلي: عند حركتنا بأي اتجاه في عالمنا ثلاثي الأبعاد، فإننا فقط نتقدم للأمام في الزمن. لذا فإن السفر إلى الماضي سيكون شيئاً أقرب إلى المستحيل إذا لم يكن مستحيلاً أصلا! لكن مع ذلك لا زال الباحثون متعلقون بأمل العثور على ثقوب دودية تربط بين أقسام مختلفة من الزمكان. ** الثقوب الدودية هي ممرات افتراضية موجودة داخل الثقوب السوداء، ولم يتم رصدها حتى الآن لعدم إمكانية كشف ما يحويه الثقب الأسود. لذا فهي ما زالت أسيرة الاقتراضات.