M THEORY

كامتداد لنظريّات سابقة مثل نظرية الأوتار الفائقة، جاءت هذه النظريّة باقتراحها نظريّة "" لكلّ شيء""! تتحدّث هذه النظرية في محورها الأساسيّ عن أنّنا نعيش في عالم داخل غشاء يتألّف من 11 بُعد (وذلك بإضافة بُعد على نظريّة الأبعاد العشر؛ يسمح هذا البعد للوتر بأن يهتز ويتمدّد ليكوّن غشاء)، كما أنّ هذا العالم يقع داخل كون مؤلّف من عدة أغشية في أبعاد أكبر، وتتحرّك هذه الأغشية حركة معقدّة جدًا، لا يمكن أن نشعر بها. يُعتقد أنّ هذه الأغشية متداخلة ومتّصلة ببعضها البعض، وعلى الرغم من ذلك فإنّ الجسيمات في واقعنا الذي نعرفه لا تستطيع الانتقال من غشاء إلى آخر بسبب تركيبتها المحدودة. بتفصيل تصوّري إذا كنت على سطح بحر في قارب، لا ترى ما يوجد أسفل القارب -من تضاريس وكائنات حية وغير ذلك- وتشعر بوجود الماء على شكل مستوى من بُعدين! أمّا في الواقع فإنّ داخل هذا الماء عالم كامل لا تتفاعل معه إلّا بأن تدخل فيه! أو لو تخيّلت فرضيًا أنّك تريد أن تدخل في عالم رسوم متحركة من بُعدين، فإنه يلزمك أن تتحوّل ليصبح جسمك أيضًا من بُعدين، وينعكس ذلك بالنسبة للشخصية الكرتونية التي ترغب اقتحام عالمنا ذو الأبعاد الثلاثة -مكانيًا-. بالتالي فإن الكون يتألّف من عدد كبير من الأغشية كل منها بأبعاد مختلفة يجعلها غير مرئيّة لغيرها، كما أنّها بفيزيائيّات مختلفة عمّا نعلمه نحن. تشمل هذه النظرية في بطانتها أيضًا دعمًا لنظرية تعدد الأكوان، وتتفتّح حساباتها الرياضيّة وفرضياتها التصوّرية على عدد لا نهائيّ من التساؤلات والحاجة للتحقق منها.